سعر الدولار في مصر أزمة كبيرة للمصريين

سعر الدولار في مصر منذ عامين تقريباً أصبح مثار جدل كبير في الشارع المصري، خاصة مع قدوم مليارات الدولارات كمنح من الدول الخليجية، إلا أن ذلك لم يُخفض من سعر العملة الأمريكية، التي ترتفع بشكل كبير، ويشهد سوق المال المصري تغيرات يومية في أسعارها،  بل قد يصل الأمر إلى تغيرات على مدار اليوم، حيث يبدأ التعامل على الدولار بسعر ثم يختلف السعر بمرور الوقت وحسب العرض والطلب.

ويمثل السوق السوداء في مصر في مجال تجارة العملة قوة عظمى، حيث يتحكم في سعر الدولار وقد أتاح البنك المركزي فرصة أكبر لتُجار العملة بقرارات وصفها الكثير من الخبراء الإقتصاديين بأنها عير منطقية ولا مدروسة، أدت إلى زيادة أزمة الورقة الخضراء، حيث حرص البنك المركزي على ثبات سعر الدولار الأمريكي داخل البنوك، وعلى قيم لا تتناسب مع الواقع ومع القيم الحقيقية الموجودة في الأسواق.

مما أدى إلى رفض المواطنين بيع الدولار داخل البنك وتفضيل السوق السوداء، حيث الفارق في السعر يزيد عن 2 جنيه وهو ما يجعل المواطن يلجأ للتعامل مع تُجار العملة خارج البنوك، مما قلل من الدولار داخل البنوك وأدى إلى زيادة الأزمة بشكل كبير .

 وفي مكاتب الصرافة فالأمر مشابه نوعاً ما لما يحدث في السوق السوداء مع إختلاف قليل خوفاً من الحملات الأمنية التي قامت فيما سبق بإغلاق عدد من شركات الصرافة المخالفة للأسعار التي يُعلن عنها البنك المركزي.