كريمة عبود أول سيدة عربية تحترف مهنة التصوير

كريمة عبود، احتفل محرك البحث جوجل اليوم الجمعة 18 نوفمبر بسيدة عربية فلسطينية، وتساءل مستخدمي الشبكة العنكبوتية على مستوى الوطن العربي عن قصدة تلك المرأة التي على ما يبدو أنها من المشاهير على مر التاريخ، مما جعل أشهر محرك بحث على مستوى العالم يضع صورتها في صدر صفحته، وعندما نتحدث عن السيدة كريمة تجد أنها تستحق لك بالفعل فهي أول سيدة عربية تحترف مهنة التصوير .

نشأة كريمة عبود

ولدت كريمة عبود في مدينة الناصرة احدى مدن دولة فلسطين في الثامن عشر من نوفمبر عام 1894، وهي تنتمي إلى عائلة تعود جذورها إلى لبنان حيث نزح أجدادها إلى الناصرة في أواسط القرن التاسع عشر، ووالدها هو القس سعيد عبود، وقد اشتهرت عائلة كريمة بالعمل في التبشير حيث أن والدها كان راعي الكنيسة اللوثرية في مدينة بيت لحم ،وكان له أربعة إخوة هم سليم وسلمان وأسعد وأمين ولعل أشهرهم هو سليم دعيبس عبود الذي قاد الفكر التبشيري في فلسطين والسودان وغيرهم من الدول المحيطة.

بداية احتراف كريمة عبود للتصوير

تعلقت كريمة عبود بتلك المهنة منذ نعومة أظافرها وقد أهداها والدها آلة تصوير والتي كانت غالية الثمن في ذلك الوقت، وتعلمت كريمة هذا الفن على يد أحد المصورين الأرمن، ثم بدأت بممارسته في البداية بالتقاط الصور للمدن الفلسطينية وكذلك للأماكن التاريخية، ولها العديد من الألبومات في ذلك المجال ومع مرور الوقت وتطورها في المهنة قامت بافتتاح استوديو لتصوير النساء في فلسطين، وكان فرصة جيدة لعدد كبير من العائلات المحافظة لتصوير نساءهم وذاع صيتها كصاحبة أول مكان يقتصر التصوير فيه للسيدات، وأصبحت صور عبود تنتشر في كل منازل العائلات المترفة، مما جعلها تقوم بالتطوير من أداءها بانشائها مشغلاً لتلوين الصور وتطريزها واضافة مؤثرات أخرى لها مثل اللمعان والبريق.